أتــى رمــضانُ يحملً كـلَّ خـيرٍ
وخــيرُ الخيرِ في تقوى القلوبِ
–
فــلجمُ النَّفْسِ عن كلِّ المعاصي
أســاسٌ لا يــغيبُ عــن اللبيبِ
–
و لــلأخلاقِ في التَّقوى نَصيبٌ
خــلالَ الــيومِ او بــعدَ الغروبِ
–
فــلا جــوعٌ يــفيدُ بــغيرِ تقوى
ولا الإفطار في أشهى الطيوب
–
ولا جــلــساتُ ودٍّ ضــاعَ فــيها
ســديدُ الــقولِ عن فكرِ الأديبِ
–
و أفـــلامٌ بــهــا ســمٌ زعــافٌ
بقصدٍ كان من عــينِ الرقيبِ
–
و لــكنْ لــقمةٌ فــي بــطنِ طفلٍ
يــعاني مــا يعاني من خطوبِ
–
و أرمــلةٌ تــخلّى الــكلُّ عــنها
فتاهتْ في دجى الكونِ الرّحيبِ
–
عــظيمٌ عــندَ ربِّــكَ فــيه أجــرٌ
و قــد يُــنجيكَ مــن حرِّ اللَهيبِ
–
تــزكــى بــالعطاءِ فــفيه خــيرٌ
ســـواءٌ لــلــبعيدِ او الــقــريبِ
–
وفــيــه لــيلةٌ فــي ألــفِ شــهرٍ
بــها خــيرٌ فــهلْ من مُستجيبِ
–
وفــيــها أُنــزلَ الــقرآنُ يَــهدي
لــكلِّ الــتائهينَ عــن الــدروبِ
–
و نــنصحُ غــيرنا و العيبُ فينا
لــعمريَ ذاكَ مــن شرِّ العيوبِ
–
فــتــوبوا لــلإلــه بــكلِّ صــدْقٍ
هــو الــرحمنُ يــغفرُ لــلذّنوبِ
–
فــأرجو يــا إلــهي مــنكَ عوناً
عــلى كــلِّ الــرزايا و الكروبِ
–
عبدالناصر عليوي العبيدي