مقالات

تاريخ مصر القديمة التاريخ المصرى القديم

تاريخ مصر القديمة التاريخ المصرى القديم

كتبت بسملة المنشاوى

يمتد تاريخ مصر القديمة من مستوطنات ما قبل التاريخ المبكرة في وادي النيل الشمالي إلى الغزو الروماني لمصر في عام 39 قبل الميلاد.
ويعود تاريخ العصر الفرعوني، وهي الفترة التي حكم فيها مصر من قبل فرعون إلى القرن 32 قبل الميلاد عندما توحدت مصر العليا والسفلى حتى سقطت البلاد تحت الحكم المقدوني عام 332 قبل الميلاد.

ثانيًا:-
عصر ما قبل الأسرات (4400 – 3000 ق.م.)

1/البداري
حضارة البداري: وهي قرية في الصعيد على الضفة الشرقية لنهر النيل وكانت توجد في محافظة أسيوط التي تتوسط محافظات الصعيد.
حضارة البدارى دليل مؤكد على وجود الزراعة في عصر ما قبل الأسرات.
ازدهرت هذه الحضارة في فترة ما بين 4500 ق.م إلى 3800 ق.م.: و أهم ما يميز البداريون أنهم كانوا يؤمنون بالبعث «الحياة الثانية بعد الموت» حيث وجد في مقابر الموتى بعض الفخار والأدوات وحيوانات محنطة.
وكانوا يلفون موتاهم بالحصير ويدفنونهم مع حيواناتهم المحببة أو بعض التماثيل للحيوانات.
وكانوا يضعون المتوفي في حصيرة ثم يدفنوه في حفرة ورؤسهم متجهة نحو الجنوب وناظرين نحو الغرب.
كما تميزت هذه الحضارة بوجود طبقات اجتماعية واستدلت على ذلك من خلال دفن أفراد المجتمع البداري من الأغنياء في جزء آخر من ساحات المقابر.
ولم تقتصر حضارة البداري على صعيد مصر فقط بل امتدت إلى جنوب وغرب أفريقيا.

 

2/نقادة الأولى أو العمرة
حضارة نقادة الأولي (3900 – 3650 قبل الميلاد)

وقد وجدت آثار هذه الحضارة في أكثر من موقع ابتداء من مصر الوسطى وحتى الشلال الأول وهي ترتبط حضاريا بحضارة العَمرة «جنوب شرق العرابة المدفونة بمركز البلينا بمحافظة سوهاج الحالية».
فقد تميزت بوجود صِلات تجارية مع الواحة الخارجة غربا والبحر الأحمر شرقا ووصلت إلى الجندل الأول في الجنوب.
كانت نقادة جبانة لاحدى المدن المصرية الهامة وهي مدينة «نوبت»«قرية طوخ التابعة لمركز نقادة محافظة قنا حاليا» والتي كانت مركزا لعبادة الإله ست.
عثر في جبانة نقادة على بعض الدبابيس وأدوات أخرى صغيرة مصنوعة من النحاس أما عن مساكنهم فقد كانت بسيطة تشيد من اغصان الأشجار التي تكسى بالطين.
وأما مقابرهم فقد كانت عبارة عن حفرة بيضاوية قليلة العمق وكان المتوفي يدفن في وضع القرفصاء ويلف أحيانا بجلد ماعز.
وشهدت حضارة نقاده الأولى تحسن صناعة الأدوات الحجرية وتطور تقنيات حرق الفخار يتميز فخار نقادة الأولى باحمراره كما كانت عليه نقوش في اشكال هندسية.
ومع تطور نقادة إلى حضارة نقادة الثانية نحو 3500 قبل الميلاد تقدم تصنيع الأواني الحجرية وأتقنت صناعة الفخار كما بدأ المصري القديم بتزيين القوارير الفخارية برسم الإنسان والحيوان والنباتات.

 

3/نقادة الثانية (3650 – 3300 ق.م)

زهرية من حجر الديوريت من حضارة نقادة الثانية ارتفاع الزهرية 30 سنتيمتر.
كانت هذه الحضارة الممهدة لوحدة الحضارة المصرية التي ظهرت على وجه الأرض.
الدفن : أتبعت جبانات نقادة الثانية التقاليد السائدة فيما قبل الاسرات من دفن الموتى في الهيئة المثنية حضارة نقادة الثانية «3650 – 3300 قبل الميلاد» تعد حضارة نقادة الثانية اوسع انتشارا وتقدما من الحضارة السابقة وقد وجدت اثار تدل عليها في نقادة نفسها وفي مواقع أخرى في الشمال «في طرخان، جرزة، وابوصير الملق»، وفي الجنوب «في بلاد النوبة» في وادي السبوع، عمدا، عنيبة.
قادت نقادة الثانية إلى وحدة البلاد بعد ذلك في العصور التاريخية حيث نجد تعميقا للصلات التجارية السابقة وكذلك بعض المناوشات بين الجنوب والشمال وقد ظهرت في هذه الفترة أول ارهاصات للرسوم الجدارية في الكوم الأحمر قرب مدينة إدفو نحو عام 3500 قبل الميلاد.
وظهر الفخار الملون برسوم مراكب واشكال الإنسان والحيوان والطير.

تميزت حضارة نقادة الثانية أنها أرست قواعد الحضارة الزراعية وبأنها خطت خطوات واسعة في الصناعات الحجرية والمعدنية وتوسعت في استخدام النحاس في صناعة الأدوات.
كما استخدمت بعض الخامات غير المحلية مثل اللازورد وهذا يدل على وجود صلات تجارية مع آسيا حيث يوجد اللازورد في البلدان الحالية إيران وأفغانستان.
كان استخدام اللازورد في هذه الحقبة السحيقة كما وجدت حضارة سميت باسم حضارة العَمرة ولكن اتضح أنها نفسها حضارة نقادة الأولى.

كما ظهرت حضارة الجرزة التي أتضح أنها امتداد لحضارة نقادة الثانية، وتطورت المساكن قياسا بمساكن أهل نقادة الأولى وكانت مستطيلة وتبنى من الطوب اللبن.
اما عن المقابر فقد بدت هي الأخرى أكثر تطورا عن ذى قبل حيث جرى تحديد جوانب الحفرة وتقويتها بتكسيتها بالطمى أو البوص والحصير.

عرفوا الطوب اللبن فبدؤا يدعمون به جدران القبور ولم يقتصر الأمر في بعض المقابر على حجرة الدفن وانما الحقت في بعض الأحيان بحجرة صغيرة كانت مخصصة لحفظ الأواني والاثاث الجنزي.
إتبعت جبانات نقادة الثانية التقاليد السائدة في حقبة ما قبل الأسرات الملكية من دفن الموتى في الهيئة المثنية وكانوا يضعون مع الميت في قبره الطعام والشراب والمتاع.

4/نقادة الثالثة (3300 – 3050 ق.م)

تختلف تلك الحقبة عما قبلها في طريقة تجهيز الموتى وعلي الأخص أفراد الطبقة العليا.
زاد عدد غرف القبر إلى غرفتين وكانت توضع بهما الجثة المحنطة للشخص ويوضع معه طعاما وشرابا وبعض الأثاث. استخدم النحاس على مجال واسع كما أتقنت الصناعات الفخارية وكانت زخرفتها بأشكال الإنسان والحيوان والنباتات كما شكلت القوارب أيضا نماذجا لتزيين القوارير. خلال تلك الفترة نهضت مدينة بوتو في الشمال كما عمّر المصري القديم منطقة «منشية أبو عمر».

 

5/الفن والخزف

لوحة شهيرة باسم لوحة الصياد ، يرجع تاريخها إلى حضارة نقادة 3.
ازداد اتقان صناعة الفخار ،كما بدأت خلال تلك الفترة ظهور مبادئ الكتابة الهيروغليفية
كذلك زاد استخدام النحاس.

السابق
ابن قيم الجوزية
التالي
الملكه نيت اقرت

اترك تعليقاً